كتب -شريف سمير:
حتى وإن توقفت الحرب، يفترس الجوع بطون الفلسطينيين وتوقع تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي، أن يواجه أكثر من مليون شخص في قطاع غزة الموت والجوع بحلول منتصف يوليو المقبل.
** نصف سكان غزة!
وبعنوان (بؤر الجوع الساخنة في العالم)، ذكر التقرير أنه ما لم تنته الأعمال العدائية، وتمنح الوكالات الإنسانية حق الوصول الكامل (للمناطق المتضررة)، وتستعاد الخدمات الأساسية، فمن المتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص – نصف سكان غزة – الموت والجوع في المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي للأمن الغذائي بحلول منتصف الشهر المقبل، وحذر التقرير أيضا من التداعيات الإقليمية الأوسع للأزمة والتي قال إنها تهدد بتفاقم احتياجات الأمن الغذائي المرتفعة بالفعل في لبنان وسوريا.
** السودان يصرخ!
وأعرب التقرير عن القلق البالغ من وضع الأمن الغذائي في سوريا واليمن، لاسيما في ظل التوقعات بتفاقم الظروف المهددة للحياة في الأشهر المقبلة، وتوقع أيضا زيادة مستوى انعدام الأمن الغذائي في 18 "بؤرة ساخنة" للجوع في العالم، ويسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة للمساعدة في منع المجاعة في غزة والسودان، ومزيد من التدهور في أزمات الجوع المدمرة في هايتي ومالي وجنوب السودان.
** إجلاء المرضي!
وتزامن التقرير الصادم مع تأكيدات حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنطقة شرق البحر المتوسط في "الصحة العالمية" بأن منظومات الرعاية الصحية في الدول المجاورة لغزة تتعرض لضغوط بسبب إجلاء آلاف المرضى ذوي الحالات الحرجة للعلاج في هذه الدول من إصابات معقدة وأمراض، موضحة أنه علي الرغم من أن مصر تستضيف عددا كبيرا من المرضى، لكن هناك حاجة إلى إجلاء وعلاج ودعم بين 7 آلاف على الأقل وأكثر من 11 ألف مريض في مستشفيات متخصصة.
وأضافت :"الأمر ليس كخياطة جرح، أنت تتحدث عن كسور مركبة في عظم الفخذ، وارتجاجات في الجمجمة، وتمزق في الأعضاء الداخلية .. ومن الصعب جداً إيجاد هذا النوع من الرعاية ونقل المرضى بسرعة لتلقيه".